الاحتلال فی شعر العراق الحدیث من الاحتلال 2003م حتی 2010م.

إن احتلال العراق من قبل القوات التحالف فی نیسان (مارس) 2003م ، یعد من أهمّ الأحداث و الکوارث فی القرن الحادی و العشرین. فقد ادّی هذا الاحتلال الی تطوارت جسیمة فی المجالات السیاسیة، الاجتماعیة و الاقتصادیة. و انّ الادب لاسیما الشعر فی أرض العراق مرآة صافیة لتوصیف التدمیر و القتل و الجرائم و الکوارث التی سببها  الغزاة المحتلّون. لقد حاول الشعراء العراقیون فی هذه المرحلة ازالة القناع عن الوجه  المزیف  للقواة المحتلّة فکشفوا اللثام عن دیمقراطیتهم المزیفة و اظهروا للشعب العراقی، الاهداف الکامنة الرئیسة التی اخفتوها وراء الحرّیة و الدیمقراطیة. بناء علی ذلک، استخدم الشعراء العراقیّون الاسالیب المختلفة  للوصول  الی اهدافهم، منها  الرمز والتمثیل فاتّخذوا الذئب، رمزا للقتل و سفک الدماء و الخنزیر، رمزاً للدمار الشامل ، کما  اتّخذوا الشخصیات  التاریخیة المشوّهة کهولاکو والابرهة و ابی رغال، تمثیلا تامّا للقواة المحتلّة فی العراق. هذه المقالة تحاول ان تحلّل  تجلیّات الموضوعات المذکورة فی شعر العراق الحدیث منذ الاحتلال  (2003-2010)